قام جلالة الملك عبداللة فى الأول من يونيو 2016 بتعيين صديقنا وشريكننا رئيس بلدية الطفيلة خالد الحنيفات فى منصب وزير الدولة فى الأردن. لقد قام جلالته بتكريم الحنيفات فى وقت سابق وذلك خلال إحتفالات عيد الأستقلال ومنحه وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة على جهوده فى مشاريع التنمية التى قام بها فى الطفيلة . ويفتخر المعهد الجمهورى بالعمل مع خالد لتحقيق هذا الفوز المستحق. وتقف هذه الإنجازات الكبيرة بمثابه شهادة على عملنا كمنظمة و الأهم من ذلك، هى رغبة القادة على العمل من أجل الأصلاح الديمقراطى حتى فى المنطقة التى تكثر بها النزاعات.
يعتمد المعهد الجمهوري الدولي على النهج طويل الأمد، و نقوم ببناء علاقات طويلة الأمد وقوية مع شركائنا المحليين لتعزيز التطور الديمقراطي في البلدان التي نعمل بها. وينطبق هذا النهج على عملنا بالحكم المحلى حيث نقوم بتمتين العلاقات بين المواطنين من الجانبين الحاكم والمحكوم. وقد أصبح الحنيفات احد ابطال الحكم الرشيد بمجتمع الطفيلة وانجازاته هى دليل على نهج الشراكة طويلة الامد التى يعتمدها المعهد الجمهوري الدولي.
خلال فترة حكمه السابقة فى عام 2011، قام الحنيفات بالمشاركة فى مبادرة المعهد الجمهورى الدولى “تبادل النجوم الصاعدين” والتى أطلقها المعهد فى عام 2007 لتسهيل انتقال القادة الديمقراطيين الناشئيين الى السلطة. خلال برنامج النجوم الصاعدين يكتسب القادة الجدد المهارات والمعرفة اللازمة لضمان شفافية الحكم والاستجابة للتحديات بسياسات سليمة ومثبته. ويعتبر الحنيفات احد أكبر نجاحاتنا ويستحق عظيم الثناء.
بدأت الشراكة بين الحنيفات والمعهد فى عام 2008 وسرعان ما أصبح معروفا بتنفيذه للمهارت التى قام بتطويرها خلال رحلات التبادل والتدريبات التى قام بها المعهد. لقد جاء الحنيفات الى المنصب ببرنامج للتغير وقد قام بتنفيذ وعوده وذلك بمساعد المعهد الجمهورى الدولى. ومن خلال التدريبات التى تلقاها والتى تضمنت اهم الممارسات حول العالم فيما يخص مجال الحكم المحلى قام الحنيفات بمشاركة ميزانية بلدية الطفيلة مع الناخبين وقام بإنشاء لجنة للشباب وعقد عدد من الاجتماعات الجماهيرية، بعد أن قام المعهد بنشر استطلاع الرأى الذى تم إجرائه فى الأردن قام الحنيفات بتركيز جهوده على بناء الطرق وصيانتها فى الطفيلة فى محاولة منه لتغيير أراء المواطنين الواردة في هذا الإستطلاع. ومرة تلو الاخرى جعل الشفافية والإستجابة لمطالب الموطنين عنوانا لولايته، واستقبل مواطنين الطفيلية بشكل منتظم وترك دائما أبواب مكتبه مفتوحة لهم و كان ايضا ملماً بالتحديات التى يواجهها ناخيبيه والأهم من ذلك استجابته لهذه التحديات، خالد الحنيفات كان من المرشحيين المثاليين لتبادل النجوم الصاعدة واستمر بإبهارنا منذ هذا الوقت.
وبرع الحنيفات أكثر كرئيس لبلدية الطفيلة بعد مشاركته فى رحلة تبادل النجوم الصاعدين فى سلوفاكيا، وكان قد اعتمد القيم الديمقراطية، وأفضل الممارسات التى قام بتنفيذها بجدية. وبعد أن تم حل البلديات الأردنية فى عام 2015 أصبح احد القليلين الذين تم اختيارهم وتعينهم فى منصب العمدة لمواصلة مهامه البلدية. وعندما رجع الى بلديته فى منصب العمدة فى مارس 2015 قام بإكمال مهامه لتحسيين الطرق والبنية التحتية والنظافة وكفاءة الحكومة المحلية في مدينته.
لقد حكم الحنيفات بمهارة وشفافية وعدل كما هو واضحا من التكريم الذى حصل عليه خلال هذا الأسبوع ونحن فخوريين جدا بصديقنا والتى تمتد صداقتنا معه الى وقت طويل ونردد الأشادة التى قدمها له جلالة الملك. ويستمر الحنيفات بإلهامنا فى المعهد الجمهورى بإخلاصه وتفانيه ونحن نشكره على السنوات التي قضاها في العمل معنا لجعل الحكم الرشيد قاعدة في جميع أنحاء العالم.
Top